هناك أكثر من أربعة 4.4 مليار شخص حول العالم لا يتمتّعون بالإنترنت ، وتسعى الحكومات المتعاقبة في كثير من بلدان العالم من السيطرة والتحكم أكثر على تدفق المعلومات. أساليب الاتصال التقليدية تعاني قدرا هائلا من القيود، وبالتالي، نحتاج إلى البدء في استكشاف وابتكار بدائل أخرى. واحد من هذه الابتكارات هو Lantern ، وهو الجهاز الذي سوف يوفر لك الوصول المجاني للمعلومات في جميع أنحاء العالم ، وذلك باستخدام الأقمار الصناعية.
طريقة توفير الانترنت لهذا العدد الكبير والضخم من الناس ، ربما يحتاج إلى الكثير من العمل الجاد وكذلك ميزانيات بملايير الدولارات.لكن في الحقيقة يجب وضع حل طويل الأجل للتغلب على مشكل البنية التحتية في هذه البلدان النامية والمناطق الصعبة وتحويل الانترنت إلى شيء مفيد لهم . حتما مثل هذه الفكرة تتطلب بحث وتجارب كثيرة ، لكن جوجل وفيسبوك الآن استطاعوا بلورة هذه الفكرة عبر اقترح حلول من بينها استعمال البالونات و الطائرات بدون طيار لتوفير خدمة الانترنت لجميع سكان هذا الكوكب.ولكن لا ينبغي لنا أن ننسى أن الأقمار الصناعية، أصبحت أصغر حجما وأكثر كفاءة واقتصادا. ما من شأنه توفير الإنترنت للجميع دون قيود حكومية أو مراقبة من أي جهة .أخر هذه الابتكارات التي تعتمد على الأقمار الصناعية هي ما يسمى بشبكة Outernet وتغطي مسافات كبيرة ،والجهاز الذي يربطنا بها يسمى Lantern .
مبدأ و جوهر هذه الشبكة هي اختيار مجموعة مختارة من المعلومات ، وإرسالها إلى أحد الأقمار الصناعية، والذي بدوره يحيلها إلى جميع الأجهزة Lantern .هذه الاخيرة تقوم بتحميل هذه البيانات وحفظ نسخة محلية منها ، وبالتالي يمكن للمستخدم الوصول إليها من خلال ربط جهاز الكمبيوتر الخاص به أو الهاتف النقال بأحدها.
هذه الأجهزة توفر أيضا أكثر المعلومات الأكثر حساسية بما في ذلك نشرات الأخبار والتنبيهات عن الكوارث الطبيعية .مبتكر هذا الجهاز يقول أن قرية صغيرة في وسط أفريقيا، على سبيل المثال، بهوائي واحد يمكن أن يوفر عشرات الكتب وغيرها من المعلومات ل300 شخص .
يذكر أن تغطية Outernet وصلت الآن إلى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وشمال أفريقيا،في انتظار ان تشمل باقي أجزاء العالم .أما سعر هذا الجهاز فقد يصل إلى 99 دولار وهو بالتأكيد غالي جدا إذا كانت الغاية منه توفير المعلومات لهذه البلدان الفقيرة والأكثر احتياجا لهذه الخدمة .غير ذلك هذه الأجهزة ستطرح في الأسواق يوليو عام 2015.
رابط موقع المشروع
رابط موقع المشروع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق